الخميس، 20 أغسطس 2015

قصة عشق .. الأزهار الحزينة






خرجت من دورة المياه وانا اشعر بالحر الشديد وتكاد الرطوبة تخنقني 

سرت بخطاي الى المطبخ علّي أروي ظمأي وأتخلص من ذاك الشعور 

تجرعت كميات كبيره من المياه حتى اكتفيت 

تخلصت من ذلك الشعور ليحل محله الانتعاش 

بللت يدي بالماء البارد لأمسح به رقبتي وخدي حتى جفت ثم مددت جسدي وأنا أقف على أطراف أصابعي

أريد أن أصل الى رقائق البطاطس وبقية الوجبات الخفيفة التي تضعها والدي في أبعد نقطه ممكن أن تصلها الأيادي 

لست بقصيره أبداً لكن بالتأكيد ذراعيها أطول

سحبت أحد الكراسي لأقف فوقه وتوازني كاد أن يختل بسبب تلك المنشفة العملاقة التي ألف بها شعري

أخذت ما أخذت وسرقت ما سرقت لأذهب الى غرفتي وأقوم بتشغيل التلفاز 

وضعت حاسوبي المحمول بجانبه حتى أصله به وأشاهد مسلسلي المفضل
..الأزهار الحزينة 

مؤلم هو أقل ما يقال عنه رغم أني لم أذرف دمعة واحده أثناء مشاهدته

ما الجيد في مشاهدة حياة فتاة اسمها ايلول يقوم بتهديدها زوج والدتها ويتحرش بها جنسياً؟

ما الجيد في مشاهدة فتاة قد ظلمت من قبل والدتها أشد الظلم لتسألها بكل ثقة "هل تغارين مني ابنتي؟"

هل تغار منها على شخص منحرف أخلاقياً ومن عشاق الجنس 
لا يوجد في قلبه رحمه ليلحق بالفتيات الصغيرات محاولاً ارهابهن والتعدي عليهن ؟

ما الجيد في شخص صرح وبكل ثقه أنه سوف يراقب بلوغ ابنة زوجته الصغرى بشرى حتى تكبر؟

ولا تزال تلك الأم تقول "كمال يبماز" "كمال لا يفعلها"

أكملت مشاهدة الحلقة وأنا أكاد أقتلع عينيه لكن بالتأكيد ليس هناك قوى خارقة تدخلني الى الشاشة 

لم يشفى غليلي عودته في نهاية الحلقة الى المنزل مغطى بالكدمات 

هذا لا يكفي يجب أن يموت أو يسجن الى الأبد على الأقل 

منذ متى وأنا أصبحت حقودة هكذا؟
 لقد أخفت نفسي من نفسي حقاً 

أغلقت الحاسوب لأقوم بتسريح شعري وترتيب غرفتي في الوقت الذي يشحن به هاتفي بالكهرباء 

عند انتهائي قمت بتسلق سريري ذو الطابقين والمشترك بالتأكيد مع شقيقتي الصغرى التي لم أرها منذ الصباح 

ليست هي وحدها التي لم أرها بل والدتي كذلك 

بالطبع لم أرهن فأنا لا أخرج من الغرفة الا نادراً 

قد يسمى علمياً مرض المنزل لكني أسميه مرض الغرفة 

لا توجد حلول لأصدقكم القول ..

لا أخرج عندما أرغب بذلك 

لا آكل عندما أرغب بذلك بل آكل عندما لا أرغب بذلك 

سوف أختصرها "أعاند رغباتي"

أردت دائماً أن أكون قنوعه فأصبحت كذلك لكني تعمقت حتى أصبح الأمر مرضياً 

لما وصلنا بالحديث الى هذه النقطة ألم نكن نتحدث عن ما حدث اليوم ؟

لأكتفي ..
الى هنا أتوقف لليوم ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق